المنتخب الوطني يتعثر أمام تانزانيا (1-1)

المنتخب الوطني يتعثر أمام تانزانيا (1-1)
تعثر المنتخب الجزائري بالبليدة أمام ضيفه منتخب تانزانيا (1-1) في اللقاء الذي جمعهما سهرة يوم الجمعة لحساب الجولة الأولى من تصفيات (المجموعة الرابعة) لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي تجري نهائياتها بالغابون وغينيا الاستوائية.

هذه النتيجة المسجلة من قبل أشبال المدرب الوطني رابح سعدان تعد مخيبة للآمال أمام منتخب تانزاني الذي بالرغم من مرتبته ال111 في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم, إلا أنه عرف كيف يخلق مشاكل كبيرة للمحليين طيلة المباراة.
ورغم السيطرة المطلقة لمجريات اللعب لمنتخب مونديالي بأرمدة لاعبيه الأساسيين المدعمين بهداف إتحاد جدة السعودي (عبد المليك زياية) وعودة عمري شادلي، فإنه لم يتمكن التغلب على الحاجز المنيع لخط دفاع تانزانيا الذي كان ملتفا كما ينبغي حول حارسه شعباني كادو الذي تصدى للعديد من الهجمات العشوائية لهجوم “الخضر”. ضغط التشكيلة الجزائرية أنطلاق كما كان منتظرا في بداية اللقاء بمحاولة أولى لمهاجم عبد القادر غزال الذي على غير عادته لعب على كل الرواق الايمن. قذفة غزال في الدقيقة (4) وجدت أحضان الحارس التانزاني. وتلى هذه اللقطة مباشرة تضييع المهاجم زياية لهدف محقق عندما لم يحسن إستغلال خطأ من دفاع المنافس لفتح باب التسجيل. ورغم السيطرة التي فرضت عليه في وسط الميدان، غير أن تشكيلة المدرب الدانماركي يان بولسان لم تتوان في القيام ببعض الحملات المعاكسة وتقديم لعب سليم معتمد على تبادل سليم للاعبين لكرات قصيرة ومدققة.

ومع مرور الوقت وإرتفاع وتيرة اللعب،إزداد ضغط زملاء بودبوز على مرمى المنافس بفضل الموزع كريم زياني الذي أدى مباراة جيدة. هذه السيطرة أدت إلى الاستفادة من العديد من الركنيات والمخالفات لكن دون أن تكون لها نجاعة وفعالية. فلا محاولات زياية (د17) ويبدة (د22) و بوقرة (د26) وزياني (د30) إستطاعت أن تنال من دفاع تانزانيا الذي كان ملتفا كما يجب حول حارسه المتألق. وعكس مجريات اللعب، تلقى المنتخب الجزائري هدف السبق في الدقيقة 32 بواسطة المهاجم ادريسا رجابو من مخالفة مباشرة على بعد 30مترا باغت بها الحارس مبولحي من خطأ في تمركز حائط الصد. هذا الهدف كان له وقعه على التشكيلة الوطنية التي تأثرت بعض الشيئ، لكن دون أن يقلل ذلك من عزيمة اللاعبين في العودة في النتيجة في الشوط الاول. وواصل زملاء بوقرة ضغطهم من أجل العودة في النتيجة. وإذا كان يبدة قد ضيع

فرصة اولى في الدقيقة 44، فإن الثانية لم يفوتها عدلان قديورة في (د45) بقذفة من 30 مترا سكنت الزاوية اليسرى للحارس التانزاني (1-1). وفي المرحلة الثانية استمرت سيطرة المنتخب الجزائري كما استمر تألق الحارس التانزاني خاصة في الكرات العالية (من ركنية أو مخالفة) ومستفيدا في بعض الأحيان من الحظ. فكانت لمحاولات غزال (د48) وبودبوز (د57) وحتى جبور (د66) أن تعرف مسارا آخر نحو الشباك لولا الحظ تارة وسوء التركيز تارة أخرى أوالمبالغة في اللقطة في الثالثة. ورغم التغييرات التي أدخلها المدرب الوطني السيد رابح سعدان على تشكيلته بزج مجاني وعبدون وشادلي الذين أعطو نوعا من الحيوية والحركية لخط الهجوم إلا أن ذلك لم يجد نفعا أمام بسالة تشكيلة تانزانية التي تراجعت مع مرور الدقائق كلية إلى الدفاع حفاظا على النقطة الثمينة التي باتت تترسم لها مع اقتراب نهاية المباراة.

وتجسدت نتيجة التعادل (1-1) بعد 95 دقيقة، ممكنة منتخب تانزانيا من تحقيق أول مفاجأة المجموعة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم أمام منتخب شارك في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا. وهي النتيجة التي ستعطي دفعا قويا لأشبال المدرب الدانماركي يان بوسلان, وبالمقابل تطالب نظيره الجزائري مراجعة أوراقه قبل فوات الاوان في تصفيات ستكون المرتبة الأولى في المجموعة صعبة المنال بوجود على الخصوص منتخب المغرب الذي يتطلع إلى إعادة مجده الضائع ومنتخب إفريقيا الوسطى.