[/size]
[size=18]الشارع يضغط وفيلتمان يعظ لاستطلاع الأوضاع
الجيش يتعهد حماية "الثورة التونسية" آخر تحديث:الثلاثاء ,25/01/2011


1/1


تعهد قائد الجيش التونسي الجنرال رشيد عمار أمس، بحماية الثورة التونسية التي قال إنها تواجه مخاطر متعددة، داعياً إلى إفساح المجال أمام الحكومة المؤقتة للعمل، التي أعلنت في وقت لاحق توجهها نحو “تعديل وشيك”، وسط تصاعد التظاهرات المطالبة برحيل رموز النظام السابق عنها، وإضراب عام للمعلمين وصلت نسب الالتزام به إلى 90%. وظهر عمار للمرة الأولى، وتحدث إلى المئات من المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكومة أمام قصر الحكومة بالقصبة وسط تونس العاصمة . وقال “إن الجيش التونسي سيحمي الثورة التونسية” . وحذر من أن ثورة تونس تواجه حالياً تحديات كبيرة ومخاطر متعددة، ودعا المتظاهرين إلى العودة إلى العمل، وفسح المجال أمام الحكومة لتعمل ما فيه مصلحة البلاد .

ويأتي ظهور قائد الجيش في أعقاب تعمد العشرات من المتظاهرين منع رئيس الوزراء التونسي المؤقت محمد الغنوشي من دخول مكتبه لمزاولة عمله . وفيما هدد عدد من المعتصمين بالانتحار إذا لم تستقل الحكومة، وتشكل حكومة إنقاذ وطني .

من جهته، أعلن وزير التربية المتحدث باسم الحكومة التونسية الطيب البكوش عن تعديل “وزاري وشيك”، من دون الإشارة إلى رحيل رموز حكومة بن علي كما يطلب الشارع . وقال “يجب ألا ننسى أن هناك مناصب وزارية شاغرة”، مذكراً باستقالة خمسة وزراء ثلاثة يمثلون المركزية النقابية وواحد من المعارضة وآخر من التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً .

في غضون ذلك، وصل إلى تونس جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في زيارة تتعلق بتطور الأوضاع في البلاد . وقال دبلوماسي أمريكي إن فيلتمان سيجري مشاورات ومحادثات مع أعضاء الحكومة المؤقتة تتعلق بتطور الوضع، وسيركز على طبيعة مهمة الحكومة والإصلاحات السياسية .

وتأتي زيارة فيلتمان بعد أقل من 24 ساعة من إعلان السفارة الأمريكية في تونس إلغاء التأشيرات الدبلوماسية الممنوحة لأعضاء الحكومة السابقة وأفراد عائلاتهم، “عملا بالقوانين الفدرالية الأمريكية” . (وكالات)